الوزارة تتحاشى الإفصاح عن ترتيب نسب النجاح عبر الولايات لإخفاء التقهقر المسجل في ولايات الجنوب
منع التلاميذ المولودين عام 1994 من إعادة السنة
سيضطر العديد من التلاميذ الراسبين في امتحان شهادة البكالوريا والمقدرة نسبتهم بـ55 من المائة، إلى التوجه نحو الحياة العملية أو التكوين، بعدما رفضت وزارة التربية السماح لمعيدي البكالوريا سنتين متتاليتين من إكمال دراستهم في الأقسام النظامية. يأتي هذا في الوقت الذي ستشهد فيه السنة الدراسية القادمة تمدرس عدد كبير من التلاميذ في الأقسام النهائية من خلال صعود "الكوكبتين".قال محمد عباسي، رئيس الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالنيابة، إن الوزارة ستعمل جاهدة من أجل إعادة تمدرس أكبر عدد ممكن من التلاميذ المعيدين، على الرغم من أن القانون يسمح لكل تلميذ رسب في البكالوريا بالإعادة، شريطة ألاّ يكون التلميذ قد أعاد في السنتين أولى والثانية ثانوي.وقال المتحدث في الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، وعرض فيها نتائج امتحانات الأطوار التعليمية الثلاثة، إن الأمر يبقى في يد مجالس الأقسام التي لها القرار النهائي في إمكانية السماح للتلميذ بإعادة السنة، مؤكدا أن كل مؤسسة تربوية تعمل على استقطاب أكبر عدد ممكن من التلاميذ.ويأتي تصريح المسؤول الأول عن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، في الوقت الذي يشهد العام الدراسي المقبل، صعود عدد معتبر من التلاميذ، ويتمثل الأمر في «الكوكبتين»، أي تلاميذ آخر دفعة ممن كانوا يدرسون السنة السادسة ابتدائي وأول دفعة من التلاميذ الذين درسوا السنة الخامسة ابتدائي، وهو ما سيطرح إشكالا كبيرا خاصة مع الضغط الذي تعرفه الأقسام النهائية وفي مختلف الشعب، أين ستضطر العديد من المؤسسات بالتضحية بالتلاميذ الذين أعادوا السنة.من جهة أخرى، رفض مدير الديوان الإفصاح عن ترتيب الولايات، سواء التي حازت على نسبة أكبر أو تلك التي تذيّلت الترتيب، مؤكدا أنه لا داعي لذكر الترتيب، بما أن النتائج متقاربة من ولاية إلى أخرى، كما أن النتائج في ولايات الجنوب عرفت تحسنا مقارنة بالسنوات الماضية.ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي أسرّت مصادر لـ"النهار"، أن ولايات الجنوب وكذا السهول والولايات الداخلية، تذيّلت الترتيب، كما أنها تحصلت على نتائج كارثية، الأمر الذي دفع بوزارة التربية إلى رفض الإفصاح عن الترتيب لتفادي البلبلة
رابط الموضوع :
http://www.ennaharonline.com/ar/latestnews/214081